(تُدْلُوا بِها) تلقوا بها ، وأدلى الدلو أرسلها في البئر ، وسقى أرضه
بالدّالية وبالدوالي وهي النواعير ، ودلّى شيئا في مهواة وتدلّى هو بنفسه ودلّى
برجليه من السرير ودلّاه بحبل من سطح أو جبل. قال الفرزدق :
هما دلّتاني
من ثمانين قامة
كما انقضّ
باز أقتم الرّيش كاسره
والدوالي : عنب
أسود غير حالك ، ولا أدري علام استند صاحب المنجد في زعمه : إنها مولّدة. هذا وقد
تقصيت كل ما فاؤه دال وعينه لام فاذا به يفيد معنى التّدلّي والانملاس ، ومنه
الدلج وهو السّرى بالليل ، ولا يخفى ما فيه من الانملاس ، ودلف الشيخ مشى فوق
الدّبيب كأنه يتدلى من مكان عال. وهذا من العجب بمكان.
الاعراب :
(وَلا تَأْكُلُوا) الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لتقرير حكم آخر
يتعلق بالأموال وطرق اكتسابها ، ولا ناهية ، وتأكلوا فعل مضارع مجزوم بلا والواو
فاعل (أَمْوالَكُمْ) مفعول به (بَيْنَكُمْ) ظرف متعلق بمحذوف حال من أموالكم ، أي لا تأكلوها كائنة
بينكم
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 1 صفحه : 275